السيد محمد بكري بن الشيخ محمد ملاحفجي -الحسيني النعيمي –

ولد في حلب عام ١٩١٨ وتوفي ١٩٨٦ م .

كان وجيهاً ومصلحاً اجتماعياً خلوقًا كريمًا محبًا للخير ومساعدة قاصديه وقورًا مهابًا .

أخذ عن والده الفلسفة والعلم الشرعي وعلم الفلك وطب الأعشاب، وكان متميزاً فيه وقد زار عدداً من البلاد الأوروبية طلبًا لزيادة المعرفة وماوصلت إليه العلوم في علم الأدوية وتركيبها ، وكانت مراسلاته تمتد إلى كثيرٍ من البلدان لتبادل المعرفة والأعشاب الطبية، وقد زاره عدد من الباحثين، فكان منهم الدكتور الفرنسي سناكوستين فوريال ، وقد كان مايمليه على الباحث الفرنسي تشكّل الكثير من المادة العلمية التي حفلت بها أبحاثه ..

وأطلق باحث ياباني متخصص على السيد محمد بكري ملاحفجي اسم – ابن سينا الصغير – وقد وكانت له أبحاث ذكر فيها كل مااستفاد من السيد بكري ملاحفجي وعندما توفي رحمه الله قال: مات ابن سينا الصغير ..

وكان قد أرسل له للإقامة في اليابان ويكون عضو علمي في مركز العلاج الطبيعي لكن رفض الخروج من حلب فكانت بينهم صداقة علمية وعلاقة طيبة ..

وكان له إسهام في المجال العلمي عبر ندوات عقدت في جامعة حلب في كليات الصيدلية فوضع مقارنة بين بعض الأدوية التي توصل إليها علماء الطب والصيدلة في أوروبا وبين ما توصل إليه بجهوده .

كما أنه على عادة أهل حلب واشتغالهم بالتجارة كان صاحب خان ( الورشة ) في بانقوسا وهو من أوائل من أسس معامل البسكويت في حلب، وكان له سجل صناعي متقدم ..

كما كانت له علاقات اجتماعية في تركيا حيث زوجته تركية وله علاقات مع شخصيات سياسية في الأوساط العربية فكان على علاقة بمستشار الملك فيصل معروف الدواليبي وأصدقاؤه من حزب الشعب وغيرهم أمثال رشدي الكيخيا رئيس البرلمان وناظم قدسي رئيس جمهورية سوريا في حكومة الانفصال ، لكن بقي السيد بكري ملاحفجي شخصية مستقلة لم تنخرط بالأحزاب لكن كان له حضوره ومشاركاته الاجتماعية ومشورته السياسية، وكان له دور في الأعمال الإنسانية لتجار حلب حيث حصل قحط في الستينيات في البادية السورية فسارع الوجهاء في حلب بنقل سيارات للعشائر في البادية وهذا من التكافل الاجتماعي السوري لذلك كان له احترامه وحضوره بين العشائر العربية والكردية

وكان محل احترام عند المسيحيين في حلب وكان مهتما بلباسه وأناقته ولباسه من أحد محلات أصدقائه من المسيحيين جميل سلطانم..

توفي وترك مكتبة غنية وثرية تحوي فنون العلم والأدب توزعت بين أولاده وأحفاده وكل عائلته وكانت كتبه محببة لديه لا يحب إعارتها بل يجمعها من الأسفار والمراسلات

وكان أقرب أصدقائه الأستاذ القاضي أحمد مهدي خضر والقاضي الشرعي محفوظ اسكندراني..

كتب عنه رحمه الله الدكتورة الفاضلة نجوى عثمان

والأستاذ محمد فؤاد عنتابي رحمه الله

في الكتاب المعروف ( حلب في مئة عام )

Add Comment